تشهد مدن الناظور والدريوش وامزورن وميضار والقرى المجاورة لهذه المدن منذ مدة طويلة هزات أرضية متتالية بلغت بعضها 5 درجات على سلم رشتر مما جعلت المواطنين يخرجون من منازلهم خوفا من الهلاك وخوفا من تكرار تجربة زلزال الحسيمة سنة2004
وعقب الهزة الأرضية القوية التي سجلتها مدينة الدريوش والنواحي، في حدود
الساعة الرابعة والنصف من يوم أمس الأربعاء 16 مارس، والتي بلغت 4.5
درجات على سلم ريشتر، وفق ما أورده المعهد الوطني للجيوفيزياء، قام عامل
الإقليم جمال خلوق مرفوقا بباشا المدينة، ومندوبة الصحة، وقائد الدرك
الملكي، وكذا قائد القوات المساعدة، بزيارة تفقدية للمركز الصحي للدريوش،
في إطار تتبع الأوضاع الصحية للتلميذات اللواتي أغمي عليهن جراء قوة الهزة الأرضية.
الزيارة التفقدية جاءت للوقوف على الحالة النفسية والصحية للتلميذات، كما
وقف على استعداد الأطر الصحية بالمركز ذاته، أعطى تعليماته في هذا الصدد
بتوفير جميع الوسائل والمعدات اللوجيستيكية والموارد البشرية للوقوف على أي
طارئ قد يحدث.
كما وجهت تعليمات منه، لبقية المصالح الأخرى سواء
بالمدينة أو حتى على مستوى الإقليم نفسه، ومنها الوقاية المدنية، الدرك
الملكي، القوات المساعدة، بالتجند والتأهب والبقاء على أهبة الإستعداد وذلك
في إطار المواكبة لما شهدته المدينة والنواحي من حالات إغماء ناتجة عن
الهزة الأرضية القوية التي ضربت زوال أمس الأربعاء إقليم الدريوش والنواحي
وفي نفس السياق قام سكان ميضار بوقفة احتجاجية أمام مقر الدرك الملكي تنديدا بالتهميش الذي يطال الريف بعد توالي الهزاة.
كما سجلت 26 حالة اغماء في مدينتي الحسيمة والدريوش بسبب هذه الهزات المتتالية
من جهة أخرى طالب عدد من الناشطون الجمعويون أم نشطاء المواقع الاجتماعية اعلان حالة الطوارئ و بضرورة تدخل
المسؤولين على وجه السرعة من اجل التخفيف من تبعات الهزات الارضية التي
تعيش على وقعها مدن الريف طيلة شهرين ..
وإشتعل الفايسبوك بهذه
التدوينات التي تأكد على ضرورة توفير الوسائل الضرورية للمواطنين لحمايتهم
من التبعات المتوقعة للهزات الارضية خاصة بعد موجة الهلع الشديد التي اصابت
مدن الريف و كذا الخسائر المادية المسجلة خلال الهزة الارضية التي تم
تسجيلها عشية الاربعاء 16 مارس.